الطب عن بعد والتواصل الافتراضي

أمثلة على الطب عن بعد: الاستشارات الطبية باستخدام الكاميرا، ارسال الصور الطبية عن طريق البريد الإلكتروني، الهواتف المتنقلة وتطبيقها، المنصات الإلكترونية الطبية، أجهزة مراقبة العلامات الحيوية عن بعد، الدراسات الطبية عن بعد، مراكز الاتصال والاستشارات الطبية. يعتبر الطب عن بعد من أكثر الخدمات الطبية أهمية وسرعة في الانتشار في جميع أنحاء العالم، ويتم تعريف هذه التقنية بأنها تبادل للمعلومات الطبية الكترونياً لتحسين الحالة الصحية للمريض. يمكننا ايضاً تبسيط تعريف الطب عن بعد عن طريق فهمنا للخدمات الممكن تقديمها، وطريق توصيل المعلومة أو الخدمة. وسنذكر بعض الأمثلة للتوضيح.
الرعاية الصحية الأولية وخدمات التحويل للأخصائيين، وهي خدمات تمكن الطبيب، بمفردة أو مع طبيب آخر مختص، من محادثة المريض وتشخيص مرضه، وإرسال واستقبال التقارير الطبية والتحاليل، سوآءً عن طريق المحادثة الحية أو عن طريق المحادثة التي يمكن تخزينها للاطلاع عليها لاحقاً. مراقبة المرضى عن بعد، سواءً المرضى المنومين أو مرضى العيادات الخارجية، باستخدام أجهزة لجمع وإرسال البيانات الصحية لمراكز التشخيص أو اللجان المختصة المعدة لذلك، أو ببساطة للطبيب المعالج في المستشفى. من الممكن لهذه الأجهزة أن تراقب مستوى السكر في الدم، وتخطيط كهربية القلب، والعديد من العلامات الحيوية بوجود المريض في منزله، ويمكننا ذلك من إرسال الممرضين في الحالات الطفيفة أو الإسعاف في الحالات الحرجة.
المعلومات الطبية للمستخدمين الغير مختصين، ويتضمن استخدام الانترنت والأجهزة الذكية لإرسال المعلومات الطبية المختصة وإتاحة فرصة التواصل بين المستخدم ومقدم الرعاية الصحية.
التعليم الطبي، توفير دورات متخصصة، وساعات تعليم طبي مستمر للأطباء، وورش عمل عن بعد وفي أي مكان.

أربعة أسباب أسهمت في التطور السريع لخدمات الطب عن بعد: تسهيل الحصول على الخدمة، منذ ٤٠ عاماً، يستخدم مقدمي الرعاية الصحة تقنية الطب عن بعد لخدمة المرضى القانطين في الأماكن النائية. وكما أن استخدام هذه التقنية يعود بالفائدة على المرضى، فإنها أيضاً تمكن المنشآت الصحية من تقديم خدماتها في أماكن لا تقع في نفس المنطقة الجغرافية.
خفض التكاليف، من أهم الأسباب التي دفعت المنشآت الصحية الى الاستثمار وتبني تقنية الطب عن بعد، هي خفض التكاليف. ولقد أثبتت هذه التقنية قدرتها على خفض التكاليف، ورفع كفاءة التعامل مع الأمراض المزمنة، ومشاركة الكوادر الطبية بين المنشآت، وخفض تكاليف التنقل، وتقليل أوقات التنويم. رفع الجودة، أثبتت الدراسات تساوي جودة الخدمات المقدمة عبر تقنية الطب عن بعد، والخدمات المقدمة بالطريقة التقليدية، وقد أثبتت الدراسات أيضاً تحسن جودة الخدمات في بعض المجالات الطبية، كالأمراض النفسية والعناية المركزة، وتميزها باستخدام هذه التقنية عن الطريقة التقليدية.
رغبة المرضى، يحبذ العديد من المرضى استخدام تقنية الطب عن بعد لتوفير الجهد والوقت للذهاب الى المستشفيات، وخفض الضغط النفسي والقلق المصاحب لزيارة الطبيب. لمدة ١٥ عاماً أثبتت بيانات استطلاع الرأي، مدى رضا المرضى عن خدمات الطب عن بعد ودعمهم لها.

التواصل بين الأطباء
إقامة اجتماعات بين الأطباء المختصين عدة مرات في العام قد يكون مكلفاً، ويمكن تخفيض هذه التكاليف عن طريق إنشاء منصة لجان افتراضية، توفر الكثير من المبالغ، وتكون أكثر سهولة في الاستخدام، كما يمكنها تسهيل الوصول لمتخذي القرارات بسرعة وبدون الحاجة الى هدر الكثير من الوقت، وتسهيل اتخاذ قرارات سريعة في المنشأة، وتفعيل حلقة وصل بين الأطباء وغيرهم من ذوي الخبرات في مجالات أخرى كشركات الأدوية على سبيل المثال.
٨١٪ من الأطباء الأوربيون يرغبون في النقاش مع الصيادلة على شبكات التواصل الاجتماعي.